اندلعت اشتباكات عنيفة بين مئات من أهالى أسوان، الذين تجمهروا أمام مديرية الأمن، احتجاجاً على مقتل المراكبى برصاص شرطى سرى عقب مشاجرة بينهما فى حديقة جزيرة النباتات، وبين جنود الأمن المركزى وقوة أمن المديرية، التى حاولت فض المظاهرة بالقوة، مما أدى إلى حريق نادى الشرطة بأسوان بالكامل وقسم شرطة أسوان وتكسير الزجاج والشبابيك لمديرية الأمن.


وأكد شهود، أن تعزيزات قدمت إلى المديرية، حيث تمركزت 8 سيارات أمن مركزى بالمنطقة، فيما قام الجنود بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، كما طاردت عناصر شرطة يرتدون زياً مدنياً المتظاهرين بالعصيان فى محاولة لتفريقهم.
وكان مئات النوبيين من قرية غرب أسوان وأهالى المصاب تجمعوا داخل المستشفى التعليمى، الذى نقل إليه المصابين، ثم تحرك بعد ذلك النوبيون، فى اتجاه مديرية أمن أسوان وقطعوا طريق الكورنيش أمام حركة السيارات.
وانتقلت قوات من الشرطة العسكرية وسيارات الأمن المركزى لحماية المبنى وحطم المحتجون واجهة ونوافذ مبنى المديرية بعد رشقه بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعل المحتجون النار فى إطارات السيارات وحاولوا إلقائها على مبنى المديرية، مما اضطر قوات الأمن المركزى، إلى استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
وقطع مدير أمن أسوان حسن محمد حسن إجازته وعاد إلى المحافظة لمتابعة الأحداث، وانتقل إلى موقع الأحداث الحاكم العسكرى وتدخلت قيادات الجماعة الإسلامية برئاسة الشيخ خالد القوصى مسئول الجماعة بأسوان لتهدئة المتظاهرون والتوصل إلى حل بشأن تقديم الشرطى إلى محاكمة عاجلة وتحمل وزارة الداخلية تكاليف علاج المصاب.