Featured News


قول أنفذ من صول



يا حملة العلم
قال الإمام علىُّ بن أبى طالب رضي الله عنه :
- يا حملة العلم، أتحملونه! فإنما العلم لمن علم ثم عمل، ووافق عمله علمه، وسيكون أقوام يحملون العلم، لا يجاوز تراقيَهم، تخالف سريرتُهم علانيتَهم، ويخالف عملُهم علمَهم، يقعدون حلقًا فيباهى بعضهم بعضًا، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره، أولئك لا تصعد أعمالهم فى مجالسهم تلك إلى الله سبحانه.
هكذا كانوا
قيل ليونس بن عبيد: أتعرف أحدًا يعمل بعمل الحسن البصرى؟.
فقال: والله لا أعرف أحدًا يقول بقوله، فكيف يعمل بعمله؟ ثم وصفه فقال: كان إذا أقبل فكأنه أقبل من دفن حميمه، وإذا جلس فكأنه أُمر بضرب عنقه، وإذا ذكرت النار فكأنها لم تخلق إلا له.
 
الفقر فى النفس لا فى المال
أرسل سليمان بن حبيب والى فارس والأهواز، إلى الخليل بن أحمد يستدعى حضوره، وكان له راتب عليه، فكتب الخليل إليه:
أبلغ سليمـان أنى عنـه فـى سعــــــــة
وفى غنى غير أنى لسـت ذا مـــــال
شـحًّا بنفـسى إنى لا أرى أحـــــــــدًا
يموت هزلاً ولا يبـقى عـلــــى حال
الرزق عن قدر لا الضعـف ينقصـه
ولا يـزيدك فيـه حــــــــــول محتـال
والفقر فى النفس لا فى المال تعرفه
ومثل ذاك الغنى فـى النفس لا المال


فقطع عنه سليمان الراتب فقال الخليل:
إن الذى شق فمى ضامن
لى الرزق حتى يتـوفانى
حرمتنى مالاً قليلاً فمــــا
زادك فـى مالك حرمانى

فبلغت سليمان فأقامته وأقعدته واعتذر إلى الخليل وأضعف راتبه.

ضنائن الله
قال الإمام المجدد السيد محمد ماضى أبو العزائم رضوان الله عليه:
- ضنائن الله فى خلقه لا يعلمهم إلا من جذبه الله إليه ليُسعده بصحبتهم، وفى سبيل هؤلاء الرجال عقبات شديدة أهمها عقبة النفس الأمارة بالسوء، ثم الهوى، ثم الحظ، ثم الأمل، فإذا نجا السالك منها وقف له إبليس كما قال تعالى: ]لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ[.
- من أخذه الله عنده ضنَّ به على خلقه، فكان من ضنائن الله تعالى فلا يرى إلا الوجه حيث ولَّى وجهه ولا يراه أحد.
- ضنائن الله: هم الأُنَاسِىُّ الذى ضنَّ بأسرارهم أن تظهر فى هذا الكون.




source : IslamWattan

ليست هناك تعليقات:

ضع تعليق