رفضت القاهرة منح تأشيرة دخول لنائب هولندى يمينى متشدد، وأرجعت وزارة الخارجية هذا الأمر إلى «إساءة النائب لمصر»، فضلا عن مواقف حزبه التى تعتبر الإسلام «أيديولوجيا فكرية وليس ديناً». فيما ألغى البرلمان الهولندى زيارة وفد يمثله إلى القاهرة احتجاجاً على رفضها دخول أحد أعضاء الوفد، النائب ريموند ديرون من حزب الحرية اليمينى المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين والإسلام.

وجاء رفض منح التأشيرة لعضو البرلمان الهولندى بالرغم من أن الحكومة والبرلمان فى أمستردام طالبا السلطات المصرية بسرعة إعطاء النائب تأشيرة دخول. وكان الأخير قد صرح بأن مصر «تمارس التطهير العرقى، وأنها محكومة بالديكتاتورية»، وكرر، فى أكثر من مناسبة، انتقاداته النظام الجديد فى مصر، وطالب بطرد السفير المصرى من هولندا احتجاجا على ما يعتبره «عنفا» ضد الأقباط.

وأكد المستشار عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن قرار رفض منح النائب الهولندى تأشيرة دخول «كان ردا على إساءاته إلى مصر».
وقال «رشدى»، فى بيان شديد اللهجة أصدرته الوزارة أمس، إنه فضلا عن إساءاته لمصر فإن «المواقف المعروفة للحزب اليمينى المتطرف الذى ينتمى إليه النائب، تعتبر الدين الإسلامى الحنيف أيديولوجيا فكرية وليس ديناً». وأضاف المتحدث أن تصريحات هذا النائب داخل البرلمان الهولندى فى الأيام الأخيرة - التى ادعى فيها أن مصر تمارس التطهير العرقى وأنها محكومة بالديكتاتورية، وغيرها من التصريحات - تعتبر تحريضا عنصريا يقع تحت طائلة أى قانون دولى أو وطنى.

فى المقابل، استدعى وزير الخارجية الهولندى أورى روزنتال فى لاهاى السفير المصرى، للاحتجاج على رفض الحكومة منح تأشيرة دخول للبرلمانى الهولندى، وقال «روزنتال» إن ما حدث كان «مخيبا للآمال»، وأضاف أنه أبلغ نظيره المصرى بهذا الموقف


المصدر : المصري اليوم